نقول : ليس المراد به القسم الحقيقي بجعل غيره تعالى مثله في التعظيم ، بل المراد
صورته لتزويج المقصود أو الكلام على حذف مضاف أي فبواهب عمري وعمرك ، وهو اسم لمدة
الحياة. قوله تعالى : ( وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ
) [ ٥٢ / ٤ ]
قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ
وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ) [ ٣ / ٣٣ ] قال الشيخ أبو علي : آل عِمْرَان
موسى وهارون فهما ابناعِمْرَان
بن يصهر وعيسى بن مريم
بنت عِمْرَان بن ماتان ، وبين العِمْرَانَيْنِ
ألف وثمانمائة سنة قوله
: ( وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها
) [ ١١ / ٦١ ] أي جعلكم عُمَّارَهَا ، أي سكانها ، وقيل جعلها لكم مدة عمركم وفوض إليكم عمارتها. قوله : ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ
أَفَلا يَعْقِلُونَ ) [ ٣٦ / ٦٨ ] قيل هو رد على الزنادقة الذين يبطلون التوحيد ويقولون إن الرجل
إذا نكح المرأة وصارت النطفة في رحمها تلقت الأشكال من الغذاء ودار عليه الفلك ومر
عليه الليل والنهار ، فيتولد الإنسان بالطبائع من
[١] تفسير علي بن إبراهيم
صلى الله عليه وآله ٣٣ مع اختلاف يسير.