و ( طُورِ سِينِينَ ) [ ٩٥ / ٢ ] لا يخلو إما أن يكون مضافا إلى بقعة اسمها سيناء أو سينون ، وإما
أن يكون اسما للجبل. مركبا من مضاف ومضاف إليه كامرئ القيس.
وفي معاني الأخبار
: معنى طور سيناء أنه كان عليه شجرة الزيتون ، وكل جبل لا يكون عليه شجرة الزيتون أو ما
ينتفع به الناس من النبات أو الأشجار من الجبال فإنه يسمى جبلا وطورا ولا يقال طور
سيناء ولا طور سينين ـ انتهى.
و « الطَّوْرُ » بالفتح : التارة.
وفعلت ذلك طَوْراً بعدطَوْرٍ : أي مرة بعد مرة.
وتعدى طَوْرَهُ : تجاوز حده وحاله التي تليق به.
والطُّورِيُ : الوحشي من الطير والناس ومنه الحمام الطُّورِيُ والطُّورَانِيُ. وعن الجاحظالطُّورَانِيُ نوع من أنواع الحمام
[١].
( طهر )
قوله تعالى : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) [ ٧٤ / ٤ ] أي عملك فأصلح أو قصر أو لا تلبسها على فخر وكبر ، وقيل معناه اغسل
ثيابك بالماء ، وقيل كنى بالثياب عن القلب ، وقيل معناه لا تكن غادرا فإن الغادر دنس
الثياب.
قوله : ( فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ
يُحِبُ الْمُطَّهِّرِينَ ) [ ٩ / ١٠٨ ] قيل المرادالطَّهَارَة من الذنوب ، والأكثر أنهاالطَّهَارَة من النجاسات. قِيلَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ قُبَا ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الْبَاقِرِ
وَالصَّادِقِ عليه السلام ، وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله قَالَ لَهُمْ
: مَا تَفْعَلُونَ فِي طُهْرِكُمْ
فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ
عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ؟ فَقَالُوا :
[١] انظر الحيوان للجاحظ
ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٧٧ وج ٧ صلى الله عليه وآله ٦٦.