« السَّقَنْقُورُ » نوعان هندي ومصري ومنه ما يتولد في بحر القلزم وهو البحر
الذي غرق فيه فرعون. ويتولد أيضا ببلاد الحبشة ، وهو يغتذي بالسمك في الماء وفي البر
بالقطا يسترطه كالحيات ، أنثاه تبيض عشرين بيضة تدفنها بالرمل ، فيكون ذلك حضانها ،
وللأنثى فرجان وللذكر ذكران ـ كذا في حياة الحيوان
[١].
( سكر )
قوله تعالى : ( وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ ) [ ٥٠ / ١٩ ] أي شدته التي تغلبه وتغير فهمه وعقله كالسكر من الشراب. قوله :
( لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ
وَأَنْتُمْ سُكارى ) [ ٤ / ٤٣ ] اختلف المفسرون في معنى السُّكْر في الآية ، فقال بعض المرادسُكْرُ النعاس فإن الناعس لا يعلم ما يقول ، وقيل سمع من العرب سُكْر السِّنَةِ أيضا. قال بعض المفسرين : والظاهر أنه مجاز علاقته التشبيه ، وقال
الأكثرون إنه سُكْر الخمر ، وفي بعض ما قرئ وَأَنْتُمْ سَكْرَى
جمعا كهلكى ، وقيل النهي
متوجه إلى الثمل الذي لم يزل عقله ، وقيل معناه لا تقربوا مواضع الصلاة وهي المساجد
، ويؤيده الحديث المروي عن الصادق عليه السلام ، وقوله ( وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ ) إذ العبور حقيقة في الجواز المكاني ومن هنا قال أهل البديع : إن الله سبحانه
استخدم في هذه الآية لفظ الصلاة في معناها الحقيقي وفي موضع الصلاة لأن قرينة ( حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ ) دلت على الصلاة ، وقرينة ( إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ
) دلت على المسجد ، كقول البحتري :