في الحديث ذكر
« السَّعْتَر » وهو نبت معروف بالعراق ، وبعضهم يقول صَعْتَر بالصاد ، وبعضهم زَعْتَر بالزاي وهو الأشهر.
( سفر )
قوله تعالى : ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ ) [ ٨ / ١٥ ] السَّفَرَةُ بالتحريك : الملائكة الذين يسفرون بين الله وأنبيائه ، واحدهم سَافِر مثل كاتب وكتبة ، يقال سَفَرْتُ
بين القوم : إذا مشيت بينهم
بالصلح ، فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديبه كَالسَّفِيرِ الذي يصلح بين القوم ، وقيل الأصل في ذلك السَّفَرُ ، وهو كشف الغطاء لأن السَّفَرَة يؤدون الكتاب إلى الأنبياء والمرسلين ويكشفون به الغطاء عما التبس عليهم من
الأمور المكنونة حقائقها. والبَرَرَة : المطهرون من الذنوب. قوله : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ
) [ ٨٠ / ٣٨ ] أي مضيئة ، يقال أَسْفَرَ وجهه إذا أضاء ، وأَسْفَرَ الصبح : إذا انكشف وأضاء. قوله : ( كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ
أَسْفاراً ) [ ٦٢ / ٥ ] أي كتبا كبارا من كتب العلم ، فهو يمشي بها ولا يدري بما فيها ،
وكذا كل من علم علما ولم يعمل بموجبه. و « السِّفْرُ » بكسر السين : الكتاب الذي يسفر عن الحقائق. والسَّفِيرُ : الرسول بين القوم يزيل ما بينهم من الوحشة ، فعيل بمعنى فاعل والسِّفَارَة بالكسر : الرسالة ، فالرسول الملائكة والكتب مشتركة في كونها سافرة عن القوم
بما اشتبه عليهم.