responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 326

الشرع مختص بكل أمر مخفي سببه ويتخيل على غير حقيقة ويجري مجرى التمويه والخداع ، قال الله تعالى : ( يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى ) وإذا أطلق ذم فاعله. وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح فاعله ويحمد

كَقَوْلِهِ عليه السلام « إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً ».

أي بعض البيان سحر لأن صاحبه يوضح الشيء المشكل بحسن بيانه فيستميل القلوب كما تستمال بالسحر. وفي المصباح اختلف في قَوْلِهِ « إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً وَمِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً » [١].

في أنه مدح أو ذم ، فمعناه على الذم أنه يصرف ببيانه قلوب السامعين إلى قبول قوله ولو باطلا ويتكلف بزيادة ما لا يعني ويخلط بالتلبيس ويذهب بغير الحق ، وعلى المدح أنه يختار الألفاظ ويحسن الكلام ، ويمكن أن يكون ردا على من زعم أن الشعر كله مذموم والبيان كله حسن ، فقيل إن بعض البيان كالسحر في البطلان وبعض الشعر كالحكمة في الحقيقة ، قيل والحق أن الكلام ذو وجهين يختلف بحسب المقاصد.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ « وَمَلَأَ سُحْرَاكُمَا ».

بالضم أي أجوافكما. والسَّحْرُ كفلس وبرد الرئة والجمع سُحُور وأَسْحَار. وقد يقال سَحَرَ كنهر لمكان حرف الحلق ، ولعل منه حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ مَعَ يَزِيدَ فِي تَعْنِيفِهِ عَلَى قَتْلِ الْحُسَيْنِ عليه السلام « يَا عَدُوَّ اللهِ قَدْ قَتَلْتَ رَجُلاً كَانَ رَسُولُ اللهِ يُقَبِّلُ بَيْنَ سَحْرِهِ وَنَحْرِهِ وَيَقُولُ : إِنِّي لَأَشَمُّ رَائِحَةَ جَنَّةِ عَدْنٍ ».

وانتفخ سَحْرُهُ ومَسَاحِرُهُ : عدا طوره وجاوز قدره. وانقطع منه سَحْرِي : يئست منه.

( سخر )

قوله تعالى : ( سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ ) [ ١٤ / ٣٢ ] أي ذلل لكم السفن. والتَّسْخِيرُ : التذليل ، ومنه « سَخَّرَ اللهُ الإِبِلَ » أي ذللها وسهلها. ومنه ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا ) [ ٤٣ / ١٣ ].


[١] سفينة البحار ج ١ صلى الله عليه وآله ٧٠٣.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست