هي بضم حاء وسكون
ميم الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال النعم وأقواها وأجلدها ، فجعلت كناية عن خير الدنيا
كله. وفِيهِ « بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ».
يريد إلى العرب
والعجم ، لأن الغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب السمرة والأدمة ، وقيل أراد
الجن والإنس ، وقيل أرادبِالْأَحْمَرِ الأبيض مطلقا. وفِيهِ « الْفَقْرُ هُوَ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ ».
يعني القتل لما
فيه من حمرة الدم ، أو لشدته يقال موتٌ أَحْمَرُ أي شديد. ومِنْهُ « سَتَلْقَى أُمَّتِي مَوْتاً أَحْمَرَ ».
أي شديدا ، وكثيرا
ما يطلقون الشدة على الحُمْرَةِ ، ومنه « سَنَةٌ حَمْرَاءُ » أي شديدة. و « أَهْلَكَ الرِّجَالَ الْأَحْمَرَانِ
»يريد اللحم والخمر ، كما يقال الأَصْفَرَان
للذهب والزعفران ، والأَبْيَضَان للماء واللبن ، والأَسْوَدَان
للتمر والماء. والحَمَرُ بالتحريك : داء يعتري الدابة من أكل الشعير. والحُمَّرُ بالضم والتشديد : ضرب من الطير كالعصفور ، الواحدةحُمَّرَة. وحَمَارَّةُ القيظ بتشديد الراء لا غير : شدة حره ، وربما خففت لضرورة الشعر.
وَقَوْلُهُ
عليه السلام لِرَجُلٍ « اسْكُتْ يَا ابْنَ حَمْرَاءِ الْعِجَانِ ».
يريد يا ابن الأمة
والعِجَانُ ما بين القبل والدبر ، وهي كلمة تقال عند السب. والأَحْمَرُ : لون معروف. و « أَحْمَرُ ثمود » لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ
عليه السلام لِلْحُسَيْنِ عليه السلام « وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا