قوله تعالى : ( لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ) [ ٣٧ / ٤٦ ] أي لذيذة. وعن ابن الأعرابي اللَّذَّةُ الأكل والشرب بنعمة وكفاية ، واللذة واحدةاللَّذَّات. وقدلَذِذْتُ الشيءَ بالكسرلَذَاذاً ولَذَاذَةً : وجدته لذيذا. ولَذَّ الشيءُيَلَذُّ من باب تعب : صار شهيا. والْتَذَذْتُ
وتَلَذَّذْتُ به بمعنى. وشراب
لَذِيذٌ : يلتذ به. واسْتَلَذَّهُ
: عده لذيذا. ومُسْتَلَذٌّ
: لَذِيذٌ. قال بعض العارفين : اللَّذَّةُ والألم تابعان للمزاج والمزاج عرض ، فهي عند بعض المتكلمين الحالة الحاصلة عند
تغيير المزاج إلى الاعتدال ، والألم هي الحالة الحاصلة عند تغير المزاج إلى الفساد.
وعند الحكماءاللَّذَّةُ هي إدراك الملائم من حيث هو ملائم ، والألم إدراك المنافي من حيث هو مناف. وعند
بعض المعتزلة هي إدراك متعلق الشهوة ، والألم إدراك متعلق النفرة. واللَّذَّةُ تنقسم إلى حسية وهي ما أدرك بإحدى الحواس العشرة ، وعقلية وهي ما تدرك بالعقل
ـ انتهى. و « اللَّذِ » بكسر الذال وتسكينها لغة في الذي ـ قاله الجوهري وغيره.
( لوذ )
قوله تعالى : ( يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً ) [ ٢٤ / ٦٣ ] لِوَاذاً مصدر قولهم لَاوَذَ القومُ مُلَاوَذَةً ولِوَاذاً : أي لاذ بعضهم ببعض واستتر به ، ولو كان من لَاذَ لقال لِيَاذاً. ولَاذَ به لَوْذاً ولِيَاذاً : أي لجأ إليه وعاذ به. وجاء في المصباح لَاذَ الرجلُ بالجبل يَلُوذُ
لِوَاذاً بكسر اللام وحكى التثليت وهو الالتجاء.
وَفِي الدُّعَاءِ
« اللهُمَّ بِكَ أَلُوذُ ». أي ألتجئ