قوله : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ ) [ ٢ / ١٢٧ ] القَوَاعِدُجمعالقَاعِدَة ، وهي الأساس لما فوقه ، ورفع القَوَاعِدِ البناءُ عليها لأنها إذا بني عليها ارتفعت.
قوله : ( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ) [ ٥٠ / ١٧ ] القَعِيدُ المقاعد كالجليس وفعيل وفعول مما يستوي فيهما الواحد والاثنان والجمع ، والتقدير
عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد من المُتَلَقِّيَيْنِ
، أي الملكين الحافظين
اللذين يأخذان ما يتلفظ به ، فترك أحدهما للدلالة عليه.
وسيأتي وجه تسميتهما
بذلك إن شاء الله. وفِيهِ « إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي الْقَبْرِيُقْعِدَانِهِ
».
الأصل فيه أن يحمل
على الحقيقة ، ويحتمل أن يراد فيه التنبيه لما يسأل عنه والإيقاظ عما هو فيه بإعادة
الروح إليه كالنائم الذي يوقظ ، ومن الجائز أن يقال « أجلسته عن نومه » أي أيقظته عن رقدته على المجاز والاتساع ، لأن
الغالب من حال النائم إذا استيقظ أن يجلس ، فجعل الإجلاس مكان الإيقاظ. وفِيهِ « مَا
مِنْكُمْ إِلَّا وَكَتَبَ اللهُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَمَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ».