قيل أراد الوسط
منه ذلك. و « القَصْدُ في السير » كالقَصْدِ في غيره ، وهو ما بين الحالتين. والقَصْدُ في الأمور : ما بين الإفراط والتفريط. ومنه الدُّعَاءُ « أَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ».
وفِي وَصْفِهِ
صلى الله عليه وآله « كَانَ أَبْيَضَ مُقَصَّداً ».
وفسر بالذي ليس
بطويل ولا قصير غير مائل إلى حد الإفراط والتفريط. والاقْتِصَادُ في المعيشة : هو التوسط بين التبذير والتقتير. ومنه الْحَدِيثُ « مَا عَالَ
امْرُؤٌ فِي اقْتِصَادٍ ».
وهو افتعال من القصد.
ومثله « مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ » [١].
والقَصْدُ : إتيان الشيء ، يقال قَصَدْتُهُ
وقَصَدْتُ له وقَصَدْتُ إليه كله من باب ضرب : طلبته بعينه. وقَصَدْتُ قَصْدَهُ : نحوت نحوه. وإليه قَصْدِي
ومَقْصَدِي ، وجمع القَصْدِ موقوف على السماع ، وأماالمَقْصَدُ فيجمع على مَقَاصِد. و « عليكم هديا قَاصِداً » أي طريقا مستقيما معتدلا. و « القَصِيدُ » جمع القَصِيدَة من الشعر.
( قعد )
قوله تعالى حكاية
عن إبليس لعنه الله : ( لَأَقْعُدَنَ لَهُمْ صِراطَكَ
الْمُسْتَقِيمَ ) [ ٧ / ١٦ ] أي بسبب إغوائك لي أقسم ( لَأَقْعُدَنَ لَهُمْ صِراطَكَ
) ، أي لأعترض لهم على طريق الإسلام كما يعترض العدو على الطريق فيقطعه على المارة
، وانتصب (« صِراطَكَ ») على الظرف.