أي كان على قده
والقِدُّ كحِمْل : سير يقد من جلد غير مدبوغ ، والقِدَّةُ أخص منه. ومنه الْخَبَرُ « مَوْضِعُ قِدِّهِ فِي الْجَنَّةِ أَوْ قَدّ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ».
و « القِدَّةُ » بالكسر أيضا الطريقة والفرقة من الناس ، والجمع قِدَدٌ مثل سدرة وسدر ، وبعضهم يقول الفرقة من الناس إذا كان هوى كل واحد على حدة.
ومنه « تَقَدَّدَ القومُ » أي تفرقوا. والقَدِيدُ : اللحم المُقَدَّدُ ، أي المشرح طولا ، والثوب الخلق. ومنه الْحَدِيثُ « أَكْلُ الْقَدِيدِ الْغَابِّ يَهْدِمُ الْبَدَنَ »
[١].
أي يشق ويقطع لئلا
تعقر الحديدة يده. و « قُدَيْدٌ » مصغرا : موضع بين مكة والمدينة بينها وبين ذي الحليفة
مسافة بعيدة [٢]. و « المِقْدَادُ » بالكسر اسم رجل من الصحابة عظيم الشأن
[٣].
[٢] قال ابن الكلبي :
لما رجع تبع من المدينة بعد حربه لأهلها نزل قديدا فهبت ريح قدت خيم أصحابه فسمي قديدا
ـ انظر معجم البلدان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٣١٣.
[٣] المقداد بن عمرو
بن ثعلبة المعروف بالمقداد بن الأسود ، هو قديم الإسلام من السابقين ، وهاجر إلى أرض
الحبشة ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها النبي (
صلى الله عليه وآله ) ، وهو ممن شهد بدرا وله فيها مقام مشهور ، وشهد أحد وبقية المشاهد
مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال النبي « أمرني ربي بحب أربعة » وعد منهم
المقداد ، وتوفي بالمدينة في خلافة عثمان وكان عمره سبعين سنة أسد الغابة ج ٤ صلى
الله عليه وآله ٤٠٩ ـ ٤١١.