المناسك
الخروج من نوع من أنواع
الذُّنُوبِ ، فإنها تتنوع إلى مالية وبدنية إلى قولية وفعلية ، والفعلية
تختلف باختلاف الآلات التي تفعل بها إلى غير ذلك ، فمنها ما يغير النعم ، ومنها ما
ينزل النقم ، ومنها ما يقطع الرجاء ، ومنها ما يديل الأعداء ، ومنها ما يرد الدعاء
، ومنها ما يستحق بها نزول البلاء ، ومنها ما يحبس غيث السماء ، ومنها ما يكشف الغطاء
، ومنها ما يعجل الفناء ، ومنها ما يظلم الهواء ، ومنها ما يورث الندم ، ومنها ما تهتك
العصم ، ومنها ما يدفع القسم ـ إلى غير ذلك. وقد ذكرنا تفسير الجميع كلا في بابه. واعلم
وهو يؤيد ما ذكرناه
من التوجيه ، ويمكن أن يقال أيضا أن كل واحد من تلك المناسك موجب للخروج من الذنوب
، على معنى إذا لم تغفر كلها في العمل الأول ففي الثاني وإذا لم تغفر في الثاني ففي
الثالث وهكذا.
أي غل وشحناء ـ
قاله في المجمع. و « الذَّنَبُ » بالتحريك للفرس والطائر ، والجمع « الْأَذْنَابُ » كالأسباب. و « كُنْ ذَنَباً وَلَا تَكُنْ رَأْساً ».
كنى بالرأس عن العلو
والرفعة وبِالذَّنَبِ عن التأخر عن ذلك ، والمعنى أن المتقدم محل الخطر والهلاك
كالرأس الذي يخشى عليه القطع ، بخلاف المتأخر فإنه كَالذَّنَبِ. وذَنَبُ
الناس وذَنَبَاتُهُم محركة : أتباع الناس وسفلتهم ، كأنهم في مقابل الرءوس وهم
المتقدمون.
أي يضعفه ، يقال
ذَابَ الشيءيَذُوبُ ذَوْباً من باب نصر وذَوَبَاناًبِالتَّحْرِيكِ نقيض جمد ، وذَابَهُ
: غيره ، وذَوَّبَهُ بمعنى. وذَابَتِ
العذرة في الماء : أي تفرقت
أجزاؤها وذَابَتْ فيه.