قوله تعالى : ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ) [٣ / ١١ ] الدَّأْبُ
بسكون همزة وقد تفتح :
العادة والشأن ، وأصله « من دَأَبَ في العمل « إذا جد وتعب ، فقوله : (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ) أي عادتهم الذين دَأَبُوا فيها ، أي داموا عليها. قوله : (سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً ) [ ١٢ / ٤٧ ] أي جدا في الزراعة ومتابعة أي تَدْأَبُونَ دَأْباً. والدَّأْبُ : الملازمة للشيء. قوله : (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ ) [ ١٤ /٣٣ ] أي يَدْأَبَانِ في سيرهما لا يفتران في منافع الخلق وإصلاح ما يصلحان من
الأرض والأبدان والنبات ـ كذا ذكره الشيخ أبو علي.
أي عادتهم وشأنهم
، ومنه « كان دَأْبِي ودَأْبُهُمْ كذا ». والدَّأْبُ : الجد في العمل ، ومنه حَدِيثُ الْهِلَالُ » الدَّائِبُ السَّرِيعُ ».
ومنه قَوْلُهُ (ع)
: « فَرُبَ دَائِبٍ مُضَيِّعٌ ».
يعني أن العامل
قديَدْأَبُ في عمله لله لكنه يكون مضيعا لجهله بكيفية إيقاعه وإتيانه
به على الوجه المرضي. وفِي وَصْفِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) » الدَّائِبِ.