وقمت أَتَمَسَّحُ : أي أتوضأ. ومِنْهُ » تَمَسَّحَ وَصَلَّى ».
وتَمَسَّحْتُ بالأرض : كأنه يريد التميم ، وقيل أراد مباشرة ترابها بالجباه
في السجود من غير حائل.
وَ « لَا يَتَمَسَّحُ بِيَمِينِهِ » أي لا يستنجي بها. والْمِسْحُ بالكسر فالسكون واحد الْمُسُوحِ ، ويعبر عنه بالبلاس ، وهو كساء معروف ، ومنه حَدِيثُ فَاطِمَةَ
عليها السلام « وَقَدْ عَلِقَتْ مِسْحاً عَلَى بَابِهَا ».
ومنه قَدْ سُئِلَ
عليه السلام أَيُسْجَدُ عَلَى الْمِسْحِ
وَالْبِسَاطِ؟ قَالَ :
« لَا بَأْسَ ».
وفي الحديث ذكرالتِّمْسَاحَ
، وهو على ما نقل حيوان
على صورة الضب ، وهو من أعجب حيوان الماء ، له فم واسع وستون نابا في فكه الأعلى وأربعون
في فكه الأسفل ، وبين كل نابين سن صغير مربع يدخل بعضها في بعض عند الإطباق ولسان طويل
وظهر كظهر السلحفاة لا يعمل الحديد فيه ، وله أربعة أرجل وذنب طويل ، وهذا الحيوان
لا يكون إلا في مصر خاصة ـ قاله في حياة الحيوان [٢].
وفي المصباح التِّمْسَاحُ من دواب البحر يشبه الورل في الخلق وطوله نحوا من خمسة أذرع
وأقل من ذلك ، يخطف الإنسان والبقرة ويغوص في البحر فيأكله.
(ملح)
قوله تعالى : ( وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ) [ ٢٥ / ٥٣ ] هو بالكسر فالسكون ، وقرئ بفتح الميم وكسر اللام على فعل ، لكن
لما كثر استعماله خفف وقصر استعماله عليه ، يقال مَلَحَ
الماءمُلُوحاً كما هو لغة أهل العالية من باب قعد. ومَلُحَ
بالضم