قبل اختراع الأجساد ، واخترع الأجساد واخترع لهاالْأَرْوَاحَ
بالخلق لِلْأَرْوَاحِ ، ولو لا ذلك لكانت الْأَرْوَاحُ
تقوم بأنفسها ولكنا نعرف
ما سلف لنا من الأحوال قبل خلق الأجساد كما نعلم أحوالنا بعد خلق الأجساد ، وهذا محال
لا خفاء بفساده ـ انتهى كلامه. وللنظر فيه مجال.
قال بعض العارفين
: الفرق بين الموت والنوم أن في الموت ينقطع تعلق النفس الناطقة وفي النوم يبطل تصرفها
، فالمراد من خروج نفس الناطقة تصرفها في البدن ، والمراد من الرُّوحِ هذا الجسم البخاري اللطيف الذي يكون من لطافة الأغذية وبخاريتها
، وله مدخل عظيم في نظام البدن ـ انتهى. وقد مر في « وفا » الفرق أيضا بين نفسي الموت
والنوم. والرِّيحُ : الرَّائِحَةُ في قَوْلِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي غَدِيرٍ فِيهِ جِيفَةٌ « إِنْ كَانَ
الْمَاءُ قَاهِراً لَهَا لَا يُوجَدُ الرِّيحُ مِنْهُ فَكَذَا ».
قال في المُغْرِبِ
: الرِّيحُ والرَّائِحَةُ بمعنًى ، وهو عرض يدرك بحاسة الشم ـ انتهى. ومِنْهُ « خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ ».
وَقَوْلُهُ
عليه السلام فِي حَدِيثِ الصَّائِمِ « حَتَّى إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللهُ تَعَالَى
طَيَّبَ اللهُ رِيحَكَ وَرُوحَكَ ».
وأَرْوَحَ الماءُ وأَرَاحَ
: إذا تغيررِيحُهُ
وأنتن. والْمُرَاوَحَةُ في العملين : أن تعمل