حينئذ من مفارقةرُوحِ الإيمان نفي الكمال لا الحقيقة ، فقوله (ع) مثل قوله تعالى
: ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ
مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) إذ النهي في الإنفاق من الخبيث ـ على ما ذكروه ـ نهي كمال لا نهي حقيقة ، أي
الأكمل في إنفاقكم أن تقصدوا إلى الطيب لا الخبيث ، يؤيده ما
قال بعض الأفاضل
: من المعلوم أن جعل المجردتين واحدة تمتنع وكذا قسمة المجرد ، فينبغي حمل الرُّوحِ هنا على آلة جسمانية نورانية منزهة عن الكثافة البدنية ـ
انتهى.
قال الشيخ محمد
بن محمد بن النعمان : هو من أخبار الآحاد وقد روته الخاصة ، وليس هو مع ذلك مما يقطع
على الله بصحته ، وإنما نقل لحسن الظن به ، فإن ثبت فالمعنى فيه أن الله تعالى قدرالْأَرْوَاحَ
في علمه