responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 356

[ ٤٠ / ١٥ ] أي الوحي ، وقيل القرآن ، وقيل ما يحيا به الخلق ، أي يهتدون به فيكون حياة. قوله : ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ) [ ١٦ / ٢ ] أي بالرحمة والوحي عن أمره. والرِّيحُ : الرَّائِحَةُ ، ومنه قوله تعالى حكاية عن يعقوب (ع) ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ) [ ١٢ / ٩٤ ] أي رَائِحَتَهُ.

وَعَنِ الصَّادِقِ (ع) فِي قَوْلِهِ : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ) قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ وَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَضُرَّهُ مَعَهُ حَرٌّ وَلَا بَرْدٌ ، فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ وَعَلَّقَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ، وَعَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلَى يَعْقُوبَ ، فَلَمَّا وُلِدَ يُوسُفُ عَلَّقَهُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ فِي عَضُدِهِ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ )[١].

قوله : ( حِينَ تُرِيحُونَ ) [ ١٦ / ٦ ] أي حين تردون الإبل عشية إلى مَرَاحِهَا. والرَّوَاحُ : نقيض الصباح ، وهو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل.

وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا ».

أي من ذهب.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فِي رَوْضَةٍ كَهَيْئَةِ الْأَجْسَادِ فِي الْجَنَّةِ ».

وَفِي آخَرَ « أَنَ الْأَرْوَاحَ فِي صِفَةِ الْأَجْسَادِ فِي شَجَرَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ تَتَسَاءَلُ وَتَتَعَارَفُ ».

وَفِي آخَرَ « فِي حُجُرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِهَا وَيَشْرَبُونَ مِنْ شَرَابِهَا ».

وَفِي آخَرَ » إِذَا قَبَضَهُ اللهُ إِلَيْهِ صَيَّرَ تِلْكَ الرُّوحَ فِي قَالَبٍ كَقَالَبِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ عَرَفُوهُ بِتِلْكَ الصُّورَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا ».

قال بعض الأفاضل : قد يتوهم أن القول بتعلق الْأَرْوَاحِ بعد مفارقة أبدانها العنصرية بأشباح أخر ـ كما دلت عليه الأخبار ـ قول بالتناسخ ، وهذا توهم سخيف ، لأن


[١] البرهان ج ٢ ص ٢٦٩.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست