قوله تعالى : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً ) [ ٦٦ /٣ ] قال الشيخ أبو علي : بعض أزواجه هي حفصة حَدِيثاً أي كلاما أمرها بإخفائه فأظهرته. قوله : (وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ) [ ٢٣ / ٤٤ ] أي أخبارا وعبرا يتمثل بهم في الشر ولا يقال في الخير.
أي ما لم يكن معروفا
من كتاب أو سنة أو إجماع. وفِيهِ : « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ مَرْدُودٌ
».
يعني دين الإسلام
هو أمرنا الذي نهتم له ونشتغل به بحيث لا يخلوا عنه شيء من أقوالنا وأفعالنا ، فمن
أَحْدَثَ فيه ما ليس في كتاب ولا سنة ولا إجماع فهو رد مردود. والْإِحْدَاثُ : تجديد العهد. ومنه « أَحْدَثَ به عهدا » أي جدد به عهد الصحبة وَفِي الْحَدِيثِ : « لَوْ
لَا كَذَا لَجَعَلْتُكَ حَدِيثاً لِمَنْ خَلْفَكَ ».