قوله تعالى : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ
ثَلاثَةٍ ) [ ٥ / ٧٣ ] قيل هو رد على النصارى لإثباتهم قدم الأقنوم ـ أعني الأصل ـ وقالوا
الأقانيم ثَلَاثَةٌ ، فعبروا عن الذات مع الوجود بأقنوم الأب ، وعن الذات مع العلم بأقنوم الابن
، وعن الذات مع الحياة بأقنوم روح القدس فرد الله عليهم ذلك بقوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا ) الآية.
قال بعضهم : وهذه
تسمى واو الثمانية ، وذلك أن العرب يقول اثنين ثَلَاثَةً أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية ، لأن العقد كان عندهم سبعة كما هو اليوم عندنا
عشرة ، ونظيره قوله تعالى : ( التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ
الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ
[١] في تفسير علي بن
إبراهيم ص ٢٧٣ : فقال العالم : إنما نزلت وعلى الثلاثة الذين خالفوا لو (
خلّفوا )
لم يكن عليهم عيب.