والتَّبَابُ : الخسران والهلاك ويقال : « تَبّاً لك « منصوب بإضمار فعل واجب الحذف ، أي ألزمك الله خسرانا
وهلاكا قوله تعالى (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ) [ ١١ / ١٠١ ] أي غير نقصان وخسران يعني كلما دعاهم إلى الهدى ازدادوا تكذيبا
فزادت خسارتهم.
أي استقام واستتم
، ومنه « اسْتِتْبَابُ الأمر » أي تمامه واستقامته.
(ترب)
قوله تعالى : ( أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) [ ٩٠ / ١٦ ] أي ذا فقر ، قد لصق بالتُّرَابِ
لشدة فقره. وعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : هُوَ المطروح فِي التُّرَابِ
لَا يَقِيهِ شَيْءٌ.
وهذا مثل قولهم
: « فقر مدقع » فإنه مأخوذ من « الدقعاء » وهو التُّرَابُ. وقوله تعالى : (عُرُباً أَتْراباً ) [ ٥٦ /٣٧ ] أي أمثالا وأقرانا ، واحده « تِرْبٌ » وإنما جعلن على سن واحد لأن التحابب بين الأقران أثبت. قوله تعالى : (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ
) [ ٨٦ / ٧ ] « التَّرَائِبُ » جمع « تَرِيبَةٍ » وهي أعلى صدر الإنسان تحت الذقن. وفي المصباح : هي عظام
الصدر بين الثندوة إلى الترقوة. قوله تعالى : ( وَيَقُولُ الْكافِرُ يا
لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) [ ٧٨ / ٤٠ ] قال أبو علي : أي يتمنى أن لو كان تُرَاباً لا يعاد ولا يحاسب ليخلص من عقاب ذلك اليوم. وقال الزجاج : معناه يا ليتني لم
أبعث ، ثم