قيل معناه : افتقرت
ولا أصبت خيرا على الدعاء. ومثله « تَرِبَتْ يَمِينُكَ ».
قال بعض المحققين
: وقد ذهب إلى ظاهره ـ يعني الحديث ـ بعض أهل العلم ولم يصب ، فإن ذلك وما سلك مسلكه
من الكلام تستعمله العرب على أنحاء كثيرة ، كالمعتبة والإنكار والتعجب وتعظيم الأمر
والاستحسان والحث على الشيء ، والقصد فيه هاهنا هو الحث على الجد والتشهير في طلب المأمور
به واستعمال التيقظ ، مثل قولهم : « انْجُ لَا أَبَا لَكَ « انتهى. وهو جيد متين يؤيده
ما ذكر في مجمع البحار حيث قال : « تَرِبَتْ «بالكسر ـ المدح والتعجب والدعاء عليه والذم بحسب المقام ـ
انتهى. ومن هذا الباب
أي ألقه في التُّرَاب ، فإنه أقرب إلى التذلل وكان أفلح ينفخ إذا سجد ليزول التراب.و « أبو تُرَابٍ » من كنى عَلِيٍّ (ع) كني بذلك لأنه صاحب الأرض كلها ، وحجة الله على أهلها
، وبه بقاؤها وإليه سكونها ـ قاله في معاني الأخبار [٢]. و « أرض طيبة التُّرْبِ » أي التُّرَابِ
و « التُّرْبَةُ » المقبرة ، والجمع « تُرَبٌ » كغرفة وغرف. و « خلق الله التَّرْبَة يوم السبت « يعني الأرض.