responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 13

وَافْتَخَرَ بِالنَّارِ ، فَيَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَى كَرَامَةَ آدَمَ وَوُلْدِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ).

وَفِي الْحَدِيثِ ـ فِي قَوْلِهِ ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) : « أَيْ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ » [١].

وَفِي الْحَدِيثِ : « عَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ».

قيل معناه : افتقرت ولا أصبت خيرا على الدعاء. ومثله « تَرِبَتْ يَمِينُكَ ».

قال بعض المحققين : وقد ذهب إلى ظاهره ـ يعني الحديث ـ بعض أهل العلم ولم يصب ، فإن ذلك وما سلك مسلكه من الكلام تستعمله العرب على أنحاء كثيرة ، كالمعتبة والإنكار والتعجب وتعظيم الأمر والاستحسان والحث على الشيء ، والقصد فيه هاهنا هو الحث على الجد والتشهير في طلب المأمور به واستعمال التيقظ ، مثل قولهم : « انْجُ لَا أَبَا لَكَ « انتهى. وهو جيد متين يؤيده ما ذكر في مجمع البحار حيث قال : « تَرِبَتْ «بالكسر ـ المدح والتعجب والدعاء عليه والذم بحسب المقام ـ انتهى. ومن هذا الباب

قَوْلُهُ (ص) لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ : « تَرِبَتْ يَدَاكِ ، إِذَا لَمْ أَعْدِلْ فَمَنْ يَعْدِلُ؟ ».

وَفِي حَدِيثِ أَفْلَحَ ، « تَرِّبْ وَجْهَكَ ».

أي ألقه في التُّرَاب ، فإنه أقرب إلى التذلل وكان أفلح ينفخ إذا سجد ليزول التراب.و « أبو تُرَابٍ » من كنى عَلِيٍّ (ع) كني بذلك لأنه صاحب الأرض كلها ، وحجة الله على أهلها ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ـ قاله في معاني الأخبار [٢]. و « أرض طيبة التُّرْبِ » أي التُّرَابِ و « التُّرْبَةُ » المقبرة ، والجمع « تُرَبٌ » كغرفة وغرف. و « خلق الله التَّرْبَة يوم السبت « يعني الأرض.

وَفِي حَدِيثٍ : « أَتْرِبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ ».

من « أَتْرَبْتُهُ » إذا جعلت عليه التراب ، ومثله في حَدِيثِ الرِّضَا (ع) « كَانَ يُتَرِّبُ الْكِتَابَ ».

و « تَرَبْتُ الكِتَابَ » من باب


[١] تفسير البرهان ج ٤ ص ٤٢٣.

[٢] انظر ص ١٢٠.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست