responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 89

عنه عذاب القبر ما دامت كذلك.

والْجَفَاءُ ـ بالمد ـ : غلظ الطبع والبعد والإعراض ، يقال : « جَفَوْتُ الرجل أجْفُوهُ » إذا أعرضت عنه.

والْجَفَاوَةُ : قساوة القلب [١].

وفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ (ص) : « لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا بِالْمُهِينِ » [٢].

أي ليس بالذي يَجْفُو أحدا من أصحابه ، ولا المُهِين : الذي يُهين أصحابه أو يحقرهم في قوله : ( هُوَ مَهِينٌ ) أي حقير.

وفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ لَا يَفْعَلُ كَذَا جَفَوْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » [٣]. أي أبعدته عني يوم القيامة ولم أقربه إلي.

وفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ : « إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ أَهْلُ الْجَفَاءِ مِنَ النَّاسِ ». أي غليظو الطباع البعيدون عن آداب الشرع.

وفِي حَدِيثِ الْعِلْمِ : « لَا يَقْبِضُ اللهُ الْعِلْمَ بَعْدَ مَا يُهْبِطُهُ ، وَلَكِنْ يَمُوتُ الْعَالِمُ فَيَذْهَبُ بِمَا يَعْلَمُ ، فَتَلِيهِمُ الْجُفَاةُ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ ». يريد بِالْجُفَاةِ : الذين يعملون بالرأي ونحوه مما لم يرد به شرع.

وفِي حَدِيثِ السَّفَرِ : « زَادُ الْمُسَافِرِ الْحُدَاءُ وَالشِّعْرُ مَا كَانَ مِنْهُ لَيْسَ فِيهِ جَفَاءٌ ». أي بعد عن آداب الشرع.

وفِي حَدِيثِ الْإِبِلِ : « فِيهَا الشَّقَاءُ وَالْجَفَاءُ ». أي المشقة والعناء وعدم الخير ، لأنها إذا أقبلت أدبرت.

( جلا )

قوله تعالى : ( وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها ) أي جَلَّى الظلمة وإن لم يجر لها ذكر ، مثلها أنها اليوم بارزة ويريد الغداة.

والْجَلَاءُ : الخروج عن الوطن والبلد.

و « قد جَلَوْا عن أوطانهم » و « جَلَوْتُهُمْ أنا » يتعدى. ولا يتعدى.

قوله : ( وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى ) أي ظهر وانكشف.

قوله : ( لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها ) أي يظهرها.

قوله : ( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ) أي ظهر بآياته التي أحدثها في الجبل ، والتَّجَلِّي هو الظهور.


[١] يذكر في « فدد » من فيه الجفاء ـ ز.

[٢] مكارم الأخلاق ص ١١. (٣) التهذيب ٦ / ٤.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست