قوله تعالى : ( فَانْفِرُوا ثُباتٍ ) أي جماعات متفرقة ، جمع « ثبة » من « ثَبَّيْتُ على فلان تَثْبِيَةً » إذا ذكرت متفرق محاسنه.
وتجمع أيضا على
« ثُبِينٍ ».
وقال الجوهري :
وأصلها « ثُبَيٌ » والجمع « ثُبَاتٌ
» و « ثُبُونٌ » و « أَثَابِيُ
».
( ثدى )
فِي الْحَدِيثِ
: « حَدُّ الْقَبْرِ إِلَى الثَّدْيِ
» ـ بالفتح وسكون
المهملة وخفة الياء يذكر ويؤنث ـ وهو للمرأة والرجل ، والجمع « أَثْدٍ » و « ثُدُيٌ
» على فعول ، و « ثِدِيّ » بكسر الثاء ، وربما جاء على « ثِدَاء » كسهم وسهام ، والمعنى : أن منتهى الحفرة في الأرض ذلك ، وعد من الفضل دون
الفرض.
والثَّنْدُوَةُ للرجل بمنزلة
الثَّدْيِ للمرأة ـ قاله
الجوهري.
قال : وقال
الأصمعي : هي مغرز
الثَّدْيِ وحكي عن ابن
السكيت : هي اللحم الذي حول الثَّدْيِ.
و « ذو الثُّدَيَّةِ » لقب رجل من الخوارج ، اسمه ثرملة قتل يوم النهروان [١].
فمن قال في الثَّدْيِ : أنه مذكر ، يقول : إنما أدخلوا الهاء في التصغير لأن
معناه اليد وهي مؤنثة ، وذلك أن يده كانت قصيرة مقدار الثدي ، يدل على ذلك أنهم
يقولون فيه : « ذو
الثُّدَيَّةِ » و « ذو
اليدية » وقيل : هو تصغير
الثَّنْدُوَةِ ـ بحذف النون
ـ لأنها من تركيب الثَّدْيِ
، وانقلاب الياء فيها
واوا لضم ما قبلها ، ولم يضر ارتكاب الشاذ لظهور الاشتقاق.