قوله تعالى : ( فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ ) [ ٦٩ / ١٦ ] أي ضعيفة جدا ، من قولهم للسقاء إذا انفتق
خرزه : « قد وَهَى يَهِي
» والمعنى أنها واهية مسترخية ساقطة القوة بانتقاض بنيتها بعد أن كانت
مستمسكة محكمة.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « الْمُؤْمِنُ وَاهٍ
رَاقِعٌ ». أي مذنب
تائب ، قالوا : هي المذنب الذي يذنب فيصير بمنزلة السقاء الْوَاهِي الذي لا يمسك الماء شبه الزال الخاطىء به ، والراقع الذي
يتوب فيرقع ما وَهَى بالتوبة ، ويُرْوَى « مُوهٍ
راقع ».
وفيه : « الْفَأْرَةُ تُوهِي السِّقَاءَ ». أي تخرقه.
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) مَعَ الرِّجْلَيْنِ : « واهاً لَهُمَا فَقَدْ نَبَذَا الْكِتَابِ جُمْلَتَهُ ». قيل :
معنى هذه الكلمة التهلف وقد توضع موضع الإعجاب بالشيء ، يقال : « واهاً له ».
وقد ترد بمعنى
التوجع يقال فيه : « آهاً » ، ومنه قَوْلُهُ : « إِنْ يَكُنْ خَيْراً فَوَاهاً وَاهاً وَإِنْ يَكُنْ شَرّاً فَوَاهاً وَاهاً ».
وَفِي
الْحَدِيثِ : « آهاً أَبَا حَفْصٍ ». هي كلمة تأسّف ، وانتصابها على إجرائها
مجرى المصادر ، كأنه قال : « تأسف أسفا » وأصل الهمز واو.
( ويا )
قوله تعالى : (وَيْكَأَنَ اللهَ ) [ ٢٨ / ٨٢ ] قيل : وَيْ
كلمة تعجب وكأن
للتشبيه ، يقال : « ويْكَ
» و « ويْ لعبد الله » قال الجوهري : وقد تدخل « ويْ » على كأن المخففة والمثقلة. وعن قطرب أن « ويْ » كلمة تفجع و « كَأَنَّ » حرف تشبيه ، وعن