و « التُّكَأَةُ » بضم التاء والتحريك : ما يُتَّكَأُ عليه ، ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْبَيْتِ : « إِنَّهُمْ ـ يَعْنِي
الْمَلَائِكَةَ ـ لَيُزَاحِمُونَّا عَلَى تُكَأَتِنَا
» [١].
ورجل تُكَأَةٌ بمعنى كثير
الِاتِّكَاءِ.
واتَّكَى على الشيء فهو
مُتَّكٍ ، والموضع مُتَّكَأً.
وتَوَكَّأْتُ على العصا : اعتمدت عليها.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ (ص)
مُتَّكِئاً مُنْذُ
بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَنْ قُبِضَ » [٢]. قال بعض الشارحين : الْمُتَّكِي
في العربية كل من
استوى قاعدا على وطاء متمكنا منه ، والعامة تطلق الْمُتَّكِيَ
على من مال في قعوده
معتمدا على أحد شقيه ، وأصله من « الْوِكَاءِ » كأنه أَوْكَى مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته ، ومعنى
الحديث أنه إذا أكل لم يقعد
مُتَّكِأً فعل من يريد
الاستكثار من الأكل ولكن يأكل بلغته ، فكان جلوسه مقعيا غير مربع ولا متمكن ، وليس
المراد منه الميل على أحد الشقتين لينحدر في مجاري الطعام سهلا كما ظنه أعوام
الطلبة ـ انتهى. وقال بعض الأفاضل : يكره الأكل متكئا ولو على كفه حملا
لِلِاتِّكَاءِ على الميل في
القعود مطلقا ، مستدلا عليه بقوله : لِأَنَّ النَّبِيَّ (ص) مَا أَكَلَ مُتَّكِئاً مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ. وهي محل النزاع ، اللهم إلا أن
يحمل الِاتِّكَاءُ على ما يفهم من العرف العام ، أعني الميل في القعود مع
ثبوت النهي عن الِاتِّكَاءِ على اليد ، كيف وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ
يَسَارٍ عَنِ الصَّادِقِ (ع) فِي حَدِيثٍ قَالَ فِي آخِرِهِ : « لَا وَاللهِ مَا
نَهَى رَسُولُ اللهِ عَنْ