و ( النَّشْأَةَ الْأُخْرى ) [ ٥٣ / ٤٧ ] الخلق الثاني للبعث يوم القيامة.
قوله تعالى : ( إِنَ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً
وَأَقْوَمُ قِيلاً ) [ ٧٣ / ٦ ] قيل : النفس الناهضة من مضجعها إلى العبادة
، من « نَشَأَ من مكانه » إذا نهض ، قيل المراد قيام الليل ، وقيل
العبادة التي تُنْشَأُ بالليل أي تحدث ، قيل المراد ساعات الليل الحادثة واحدة
بعد أخرى.
قوله تعالى : ( وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ
كَالْأَعْلامِ ) [ ٥٥ / ٢٤ ] يعني السفن اللواتي أُنْشِئْنَ أي ابتدىء بهن في البحر ، وقيل : الْمُنْشَآتُ المرفوعات الشرع ، ومن قرأ الْمُنْشِآتُ بالكسر فمعناه المبتدئات في الجري.
قوله تعالى : ( أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ ) [ ٤٣ / ١٨ ] أي يربى في الحلي يعني النبات.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « مِنْ عَلَامَةِ الْإِمَامِ طَهَارَةُ الْمَوْلِدِ وَحُسْنُ الْمَنْشَإِ ». كأنه من النَّشْءِ كقفل ، اسم من « نَشَأْتُ
في بني كذا » أي ربيت
فيهم ، والمراد حسن التربية وتنزيهه عن المعاصي.
وفيه : « إِنَّهُ
تَعَالَى يَعْلَمُ النَّشْءَ مِنَ الْبَعُوضَةِ ». أي مَنْشَأَهَا وما
تَنْشَأُ فيه.
وفيه : « كَيْفَ
يَحْتَجِبُ عَنْكَ مَنْ أَرَاكَ قُدْرَتَهُ فِي نَفْسِكَ نَشْئَكَ وَلَمْ تَكُنْ ». فَنَشَأَكَ
بدل من قدرته بحسب
الظاهر وإن احتمل غيره.