وَفِي
الْخَبَرِ : « مَنْ لَقِيَ اللهَ وَلَمْ يَنْتَدِ مِنَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِشَيْءٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ ».
أي لم ينله ولم يصب منه.
و « النِّدَاءُ » بالكسر وقد يضم : الصوت ، وقد يعبر به عن الأذان ، ومنه : « سَأَلْتُهُ
عَنِ النِّدَاءِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ». و « سَأَلْتُهُ عَنِ النِّدَاءِ وَالتَّثْوِيبِ فِي الْإِقَامَةِ ».
ومنه « لَوْ
عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ ». يعني لو علموا فضله. ونحوه كثير.
ونَادَاهُ مُنَادَاةً : صاح به.
ونَادَيْتُهُ مُنَادَاةً من باب قاتل : دعوته.
و « فلان أَنْدَى صوتا من فلان » أي أرفع منه صوتا ، وقيل أحسن وأعذب ،
وقيل أبعد.
و « النَّدَى » بالفتح والقصر : المطر والبلل وما يسقط آخر الليل ،
واستعمل لمعان كالجود والكرم وغير ذلك.
ونَدَى : الأرض نَدَاوَتَهَا.
و « أرض نَدِيَةٌ » على فعلة بكسر العين قال الجوهري : ولا يقال : « نَدِيَّةٌ » يعني بالتشديد.
ونَدِيَ الشيء : إذا ابتل ، فهو
نَدٍ وزان تعب فهو
تَعِبٌ.
وفلان ما نَدَا دما ولا قتل قتلا ، أي ما سفك دما.
وَفِي
الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ النَّدَى
الْأَعْلَى ». أي
اجعلني من الملإ الأعلى من الملائكة. وَرُوِيَ « اجْعَلْنِي فِي النِّدَاءِ الْأَعْلَى ». وأراد
نِدَاءَ أهل الجنة ،
أعني قولهم : ( أَنْ قَدْ وَجَدْنا
ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ).
والنَّدْوَةُ : الاجتماع للمشورة ، ومنه دار النَّدْوَةِ بمكة التي بناها قصي ، لأنهم يَنْدُونُ فيها ، أي يجتمعون. والنَّادِي
: