قوله تعالى : ( قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا ) [ ٥٧ / ٢٧ ] أي أتبعنا ، وأصله « من القفا » تقول : قَفَوْتُ أثره قَفْواً من باب قال : تبعته ، وقَفَّيْتُ
على أثره بفلان
بالتشديد : أتبعته إياه ، ومنه « الكلام الْمُقَفَّى
» و « قَوَافِي الشعر ».
واقْتَفَاهُ أي اختاره واقتفى أثره.
وَفِي
الْخَبَرِ : « فَلَمَّا قَفَّى الرَّجُل » بِالتَّشْدِيدِ قَالَ : « إِنَّ أَبِي
وَأَبَاكَ فِي النَّارِ ». والمراد به إن صح أبو جهل لما مر من تسميتهم العم أبا.
و « الْقَفَا » مقصور : مؤخر العنق يذكر ويؤنث ، والجمع « قفي » على فعول ، وفي الكثرة
على أقفاء وأقفية.
وَفِي
الْخَبَرِ : « يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ أَحَدِكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ ». وفسرت الْقَافِيَةُ بالقفاء أو مؤخر الرأس أو وسطه ، والمراد تثقيله في
النوم وإطالته ، فكأنه قد شد عليه شدا وعقده ثلاثا.
( قلى )
قوله تعالى : ( ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى ) [ ٩٣ / ٣ ] أي ما تركك وما بغضك ، من قَلَيْتُهُ أَقْلِيهِ قِلًى : إذا بغضته.
ومنه « قَالِينَ » أي مبغضين.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « اخْبُرْ
تَقْلِهِ » [٢]. من الْقِلَى
بالكسر والقصر ، أو الْقَلَاءِ بالفتح والمد : البغض ، أي لا تغتر بظاهر من تراه