فِي الْحَدِيثِ
نَهَى عَنِ الْإِقْعَاءِ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ [١]. وهو أن يضع
أليتيه على عقبيه بين السجدتين ـ قاله الجوهري ، وهذا تفسير الفقهاء ، فأما أهل اللغة فَالْإِقْعَاءُ عندهم أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند
إلى ظهره ، من « أَقْعَى
الكلب » إذا جلس على
استه مفترشا رجليه وناصبا ساقيه ـ انتهى. ونقل في الذكرى عن بعض الأصحاب أنه عبارة
عن أن يقعد على عقبيه ويجعل يديه على الأرض ، وهذا لا يوافق ما ذكره ابن الأثير في
تفسيره حيث قال : الْإِقْعَاءُ في الصلاة أن يلصق الرجل أليتيه إلى الأرض وينصب ساقيه
وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب ـ انتهى
وَفِي
الْخَبَرِ : « أَكَلَ مُقْعِياً ». أي كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفرا غير متمكن
ولا مستكثر من الأكل ليرد الجوعة ويشتغل بمهماته.
[٣] هو أبو الجارود
زياد بن المنذر الكوفيّ ، انظر ترجمته في الكنى والألقاب ج ١ ص ٣٢ ، والحديث موجود
في تفسير عليّ بن إبراهيم ص ٣٨٢ بلا نسبته إلى أبي الجارود.