ويقال للشيخ « فَانٍ » على المجاز لقربه ودنوه من الفناء.
ومن أمثالهم :
نعوذ بالله من قرع الْفَنَاءِ وصغر الإناء " أي خلو الدار من سكانها والآنية من
مستودعاتها. و « القرع » بالتحريك هو أن يكون في الأرض ذات الكلاء موضع لا نبات
فيها كالقرع في الرأس.
وَفِي
الدُّعَاءِ : « وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ». وهي ـ كما وردت به الرواية عن الصادق (ع) ـ الكذب
والزنا وقطع الرحم واليمين الفاجرة وسد الطرق وادعاء الإمامة بغير حق.
قيل : هو شيء
معروف عند الأطباء مثل القرنفل والدارصيني وأمثالهما.
و « الْفُوَّةُ » وزان القوة : عرق يصبغ به معروف.
و « الثوب الْمُفَوَّى » المصبغ بالفوة.
( فيا )
قوله تعالى : ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ ) [ ٢ / ٢٤٩ ] الْفِئَةُ : الجماعة المنقطعة من غيرها ، والهاء عوض من الياء
التي نقصت من وسطه ، لأن أصله فَيْءٌ وجمعه « فِئَاتٌ
» و « فِئُونٌ ».
قوله تعالى : ( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ) [ ٤ / ٨٨ ] أي فرقتين وكانت طائفة تكفرهم وطائفة لا تكفرهم
، ونصب ( فِئَتَيْنِ ) على الحال.
قوله تعالى : ( فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ ) [ ٨ / ٤٨ ] أي تلاقى الفريقان.
قوله تعالى : ( يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ ) [ ١٦ / ٤٨ ] أي يرجع من جانب إلى جانب ، من قولهم : « تَفَيَّأَتِ الظلال » أي تقلبت.
قوله تعالى : ( وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ ) [ ٥٩ / ٦ ] أي والذي أفاءه الله ورده من أموال اليهود ،
وأصل الْفَيْءِ الرجوع كأنه في الأصل لهم ثم رجع إليهم ، ومنه « أَفَاءَ الله على المسلمين » أي ارجعه إليهم وصيره لهم ، ومنه
قيل للظل الذي بعد