وفيه : ( إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ) قال الشيخ أبو علي (ره) : قرئ ألَا من تولى وكفر بالتخفيف ، على أن « ألا » للافتتاح ، و «
من » شرط وجوابه ( فَيُعَذِّبُهُ ).
( تنبيه )
الاستثناء من
النفي إثبات وبالعكس في المشهور. نص عليه جماعة ، ودل عليه كلمة التوحيد ، والقول
بأنها شرعية لا لغوية باطل.
وقَوْلِهِ (ص)
: « لَا صَلَاةَ إِلَّا بِطَهُورٍ ». و « لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ ». متأول : إما بأن المعنى : لا صلاة حاصلة
إلا صلاة بطهور ، أو لا صلاة تثبت بوجه من الوجوه إلا باقترانها بطهور.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « وإِلَّا كَانَتْ نَافِلَةً ». أي إنْ لم تصادف الأمر على ما قصدته
كانت الصلاة لك نافلة.
وألَّا ـ بالفتح والتشديد ـ حرف تحضيض ، تختص بالجمل الفعلية
الخبرية كسائر أدوات التحضيض [١].
وأولو : جمع لا واحد له من لفظه ، واحده « ذو ».
وأولات :
للإناث ، واحدها « ذات ». تقول : « جاءني أولو الألباب وأولات الأحمال ».
( أما )
قد تكرر في
الحديث ذكر الأمة ، قال الجوهري : الأَمَة خلاف الحرة ، والجمع « إمَاء » و « آم
» ويجمع على « إمْوَان » كإخوان [٢] وأصل « أمَة
» أمو ـ بالتحريك ـ والنسبة
إليها « أَمَوِيّ » بالفتح ، وتصغيره على « أُمَيَّة ». قال : و « أُمَيَّة
» أيضا من قريش ، والنسبة
إليهم « أُمَوِيّ » بالضم وربما فتحوا ، وهو