قاله ابن مالك
، وفيه ـ كما قيل ـ إن « راقه الشيء » بمعنى أعجبه ، ولا معنى له هنا وإنما المراد يَعْلُو ويرتفع.
وإذا دخلت عَلَى « على » الضمير قلبت الألف ياء ، ووجهه أنها لو لم تقلب
ياء لكانت واوا والتبس بالفعل ، ومنه « عَلَيْكَ
زيدا » يعني خذه ، وَفِي
الْحَدِيثِ « عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا » و « عَلَيْكُمْ بِكَذَا ». أي افعلوا.
وعن بعض
اللغويين « عَلَيْكَ » اسم فعل إذا تعدى بنفسه كان بمعنى الزم وإذا تعدى
بالباء كان بمعنى استمسك ، وعن الرضي (ره) أن الباء زائدة.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « لَا
عَلَيْكَ ». والمراد لا
بأس عليك ، لأن لا النافية للجنس كثيرا ما يحذف اسمها ويستغنى بخبرها.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ فَلَا
عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ
يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً ». قيل : التقدير فلا يكون عليه حسرة. وقيل :
المعنى أن لا يصعبن عليه أن يموت موتا مشابها لموت أحد الفئتين في كفران نعم الله
وترك ما أمر به ، ويكون هذا من باب التغليظ والمبالغة في الوعيد. وذكر بعض الأفاضل
أن هذا التغليظ استحقه لمشابهته كلتا الطائفتين في قلة المبالاة بالحج.
وفِيهِ « أَدْخَلَهُ
اللهُ الْجَنَّةَ
عَلَى مَا كَانَ مِنْ
الْعَمَلِ ». أي على حسب أعماله. وقريب منه قَوْلُهُ : « اللهُمَّ إِنِّي
أَدِينُكَ بِطَاعَةِ الْأَئِمَّةِ وَوَلَايَتِهِمْ وَالرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ
غَيْرَ مُنْكِرٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ
عَلَى مَعْنَى مَا
أَنْزَلْتَ فِي