responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 290

بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْمُزَابَنَةِ بِجَوَازِ بَيْعِهَا.

( عزا )

قوله تعالى : ( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ ) [ ٧٠ / ٣٧ ] أي جماعات متفرقة فرقة فرقة جمع عزة وأصلها عزوة ، كَانَ كُلُّ فِرْقَةٍ تُعْزَى إِلَى غَيْرِ مَنْ تُعْزَى إِلَيْهِ الْأُخْرَى ، وَكَانُوا يُحْدِقُونَ بِالنَّبِيِّ (ص) يَسْتَمِعُونَ كَلَامَهُ وَيَسْتَهْزِءُونَ وَيَقُولُونَ : إِنْ دَخَلَ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ كَمَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ دَخَلْنَاهَا قَبْلَهُمْ.

وَفِي الْحَدِيثِ : « إِنَّ فِي اللهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ فَتَعَزَّوْا بِعَزَاءِ اللهِ ». الْعَزَاءُ ممدود : الصبر يقال : عَزِيَ يَعْزَى من باب تعب : صبر على ما نابه ، وأراد بِالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الله التصبر والتسلي عند المصيبة ، وشعاره أن يقول : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) كما أمر الله تعالى ، ومعنى بِعَزَاءِ الله بتعزية الله إياه فأقام الاسم مقام المصدر.

ومِنْهُ : « مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ » [١].

وفِيهِ « مَنْ عَزَّى مُصَاباً فَكَذَا ». أي حمله على العزاء وهو الصبر بقوله : عظم الله أجرك ونحو ذلك.

و « التَّعْزِيَةُ » تفعلة من العزاء. وعَزَّيْتُهُ تَعْزِيَةً قلت له : أحسن الله عَزَاكَ أي رزقك الله الصبر الحسن.

وفِيهِ : « التَّعْزِيَةُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ بِأَنْ يَرَاكَ صَاحِبُ الْمُصِيبَةِ » [٢].

وفِيهِ : « رَأَيْتُ أَبِي يُعَزِّي قَبْلَ الدَّفْنِ وَبَعْدَهُ » [٣].

وفِيهِ « رَأَيْتُ عَزَاءً حَسَناً ». أي تصبّرا جميلا وعَزَاهُ إليه : أسنده إليه

( عسا )

قوله تعالى : ( عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَ )


[١] مشكاة الأنوار ص ٢٤٢.

[٢] في من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١١٠ : كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة.

[٣] في التهذيب ج ١ ص ٤٦٣ عن هشام بن الحكم قال : رأيت موسى بن جعفر عليه السلام يعزي قبل الدفن وبعده.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست