وطَوَيْتُ الشيء
طَيّاً فَانْطَوَى والطَّيَّةُ مثل الجلسة والركبة ـ قاله الجوهري.
وَفِي حَدِيثِ
زَمْزَمَ : « فَلَمَّا حَفَرَهَا وَبَلَغَ الطَّوِيَ
طَوِيَ إِسْمَاعِيلَ »
[١]. الطَّوِيُ كعلي : السقاء ، والطوي في الأصل صيغته فعيل بمعنى مفعول
فلذلك جمعوه على « أطواء » كشريف على أشراف ويتيم على أيتام.
و « ذو طَوىً » بفتح طاء وتضم والضم أشهر [٢] هو موضع بمكة
داخل الحرم هو من مكة على نحو من فرسخ ترى بيوت مكة منه. قال في المصباح : ويعرف
بالزاهر في طريق التنعيم. وفي القاموس : ذي طوىً
مثلثة الطاء وينون
موضع قرب مكة.
والطَّوَى : الجوع ، يقال : طَوِيَ
بالكسر يَطْوَى طَوىً فهو
طَاوٍ وطَيَّانٌ أي خالي البطن جائع لم يأكل.
وطَوَى بالفتح يَطْوِي
طَيّاً إذا تعمد ذلك.
ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْبَيْتِ (ع) : « وصَبَرُوا عَلَى الطَّوَى ».
و « فلان يَطْوِي نفسه عن جاره » أي يجمع نفسه ويؤثر جاره بطعامه.
و « اطْوِ لنا الأرض » في حديث السفر أي قربها لنا وسهل السير
فيها حتى لا يطول علينا ، فكأنما طويت.
و « الطَّيْطَوَى » اسم طائر معروف. وعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهَا
تَقُولُ : كُلُّ حَيٍّ مَيِّتٌ وَكُلُّ جَدِيدٍ بَالٍ [٣].
[٣] في حياة الحيوان
ج ١ ص ١٠١ : قال أرسطاطاليس في كتاب النعوت : إنه طائر لا يفارق الآجام وكثرة
المياه لأن هذا الطائر لا يأكل شيئا من النبت ولا من اللحوم وإنما قوته مما يتولد
في شاطىء الغياض والآجام من دود النتن ـ إلخ.