على الجسم والعرض والقديم ، تقول : « شَيْءٌ لا
كَالْأَشْيَاءِ » أي معلوم لا كسائر المعلومات ، وعلى المعدوم والمحال.
قال : إن قلت : كيف قيل : ( عَلى كُلِ شَيْءٍ
قَدِيرٌ )وفي الأشياء ما لا تعلق به لقادر كالمستحيل وفعل قادر
آخر؟ قلت : مشروط في حد القادر أن لا يكون الفعل مستحيلا ، فالمستحيل مستثنى في
نفسه عند ذكر القادر على الأشياء كلها ، فكأنه قال : على كل شيء مستقيم قدير.
قوله تعالى : ( وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً
واحِدَةً )[ ٥ / ٤٨ ] قال المفسر : أي لو شَاءَ لجعلكم على ملة واحدة ولكن جعلكم على شرائع مختلفة
ليمتحنكم فيما آتاكم ، أي فيما فرض عليكم وشرع لكم. وقيل : فيما أعطاكم من النبيين
والكتاب.