قوله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ
) [ ٢٣ / ٩٦ ] قيل : هو مثل رجل أَسَاءَ إليك فالحسنة أن تعفو عنه والتي هي أحسن أن تحسن إليه
مكان إِسَاءَتِهِ ، مثل أن يذمك فتمدحه.
قوله تعالى : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ
الْحَسَنَةِ ) [ ١٣ / ٦ ] أي يستعجلونك بالعذاب والنقمة قبل الرحمة
بالعافية والإحسان إليهم بالإمهال ، وذلك أنهم سألوا رسول الله (ص) أن يأتيهم
بالعذاب.
قوله تعالى : ( ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما
أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) [ ٤ / ٧٩ ] قال الشيخ أبو علي (ره) : الحسنة تقع على
النعمة والطاعة والسَّيِّئَةُ تقع على البلية والمعصية ، والمعنى ( ما أَصابَكَ ) يا إنسان ـ خطابا عاما ـ من خير من نعمة وإحسان ( فَمِنَ اللهِ ) تفضيلا منه وامتنانا وامتحانا ، ( وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ ) أي بلية ومصيبة ( فَمِنْ نَفْسِكَ ) لأنك السبب فيها بما اكتسبت من الذنوب ، ومثله ( ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ) [ ٤٢ / ٣٠ ].
قوله تعالى : ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ) [ ٤ / ٧٨ ] أي خصب ورخاء ( يَقُولُوا هذِهِ مِنْ
عِنْدِ اللهِ ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) أي جدب وضيق رزق ( يَقُولُوا هذِهِ مِنْ
عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ) فإن الكل منه إيجاد ، غير أن الحسنة إحسان وامتحان والسَّيِّئِةَ مجازاة وانتقام.
قوله تعالى : ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) [ ١١ / ١١٤ ] فيه كما قيل إبطال مذهب المعتزلة حيث قالوا : إن الكبائر غير
مغفورة ، لأن لفظ « السَّيِّئَاتِ
» يطلق عليها ، بل هي أَسْوَأُ السَّيِّئَاتِ.
قوله تعالى : ( كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ
مَكْرُوهاً ) [ ١٧ / ٣٨ ] بإضافة سيء إلى ضمير كل أي إثمه.
قوله تعالى : ( لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ ) [ ٥ / ٣١ ] أي فرجه.