responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 154

و « هَذِهِ أمة الله » ، و « هَذِهِ » بتحريك الهاء. فإن صغرت « ذا » قلت : « ذيا » وتصغيره « هذيا ». إن ثنيت « ذا » قلت : « ذان » فتسقط أحد الألفين ، فمن أسقط ألف « ذا » قرأ : ( إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ) ومن أسقط ألف التثنية قرأ ( إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ) لأن ألف « ذا » لا يقع فيها أعراب ، قال : وإن خاطبت جئت بالكاف فقلت : « ذَاكَ » و « ذَلِكَ » فاللام زائدة والكاف للخطاب ، وفيه دليل على أن ما يومى إليه بعيد. وتدخل الهاء على « ذَاكَ » ولا تدخل على « ذَلِكَ ». ولا تدخل الكاف على « ذِي » للمؤنث ، وإنما تدخل على « تا » تقول : « تلك » و « تيك » ولا تقل : « ذِيكَ » ، وتقول في التثنية : « جاءني ذَانِكَ الرجلان » ، وربما قالوا : « ذَانِّكَ » بالتشديد تأكيدا وتكثيرا للاسم. قال : وأما « ذَا » و « الذي » بمعنى صاحب فلا يكون إلا مضافا ، وأصل « ذ و » ذوا مثل عصا ، يدل على ذلك قولهم : « هاتان ، ذواتا مال » ، قال تعالى : ( ذَواتا أَفْنانٍ ) [ ٥٥ / ٤٨ ]. ثم قال : وأما « ذُ و » التي في اللغة بمعنى « الذي » فحقها أن يوصف بها المعارف ، ثم حكى قول سيبويه ، وهو أن « ذَا » وحدها بمعنى « الذي » مستشهدا بقول لبيد [١] :


[١] هو ( أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الكلابي الجعفري ) الشاعر المشهور ، كان فارسا شجاعا سخيا من مشاهير الشعراء ، ولما من الله على الناس بالإسلام أسلم وهجر الشعر وحفظ القرآن الكريم عوضا عنه ، قال النبي (ص) : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة ( لبيد ) : « ألاكلُّ شىء ماخلا الله باطل » ، مات سنة ٤١ ه‌ وقد بلغ من العمر أكثر من ١٣٠ سنة ، وأشهر قصيدة له قصيدته الهائية ، وهي إحدى المعلقات السبع التي تعد من عيون الشعر العربي. الإصابة ج ٣ ص ٣٠٧ ، المؤتلف والمختلف ص ١٧٤ ، جواهر الأدب ج ٢ ص ٨٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست