responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 153

والمعنى : أصلحوا ما بينكم من الأحوال حتى تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق ومودة ، ومثله » وأصلح ذَاتَ بيننا وبينهم من الأحوال ».

و « ذَاتُ الشيء » نفسه وحقيقته ، وإذا استعمل في « ذَاتِ يوم » و « ذَاتِ ليلة » و « ذَاتِ غداة » ونحوها فإنها إشارة إلى حقيقة المشار إليه نفسه. وحكي عن الأخفش أنه قال في قوله تعالى : ( وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) : إنما أنثوا ذَاتَ لأن بعض الأشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر ، كما قالوا : « دار » و « حائط » أنثوا الدار وذكروا الحائط ـ انتهى.

وقولهم : « فلما كان ذَاتُ يوم » يقال بالرفع والنصب ، بمعنى : كان الزمان ذات يوم أو يوم من الأيام.

قوله تعالى : ( ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ ) [ ٢٢ / ٣٠ ]. قال بعض المفسرين : الأحسن في ذَلِكَ أن يكون فصل خطاب ، كقوله : ( هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ). وقوله : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ ) ابتداء كلام ، وكثيرا ما يتكرر ذكر « ذَلِكَ » في الكلام ويراد به الإشارة إلى ما تقدم ، وتقديره « الأمر ذَلِكَ ». وأما « كَذَلِكَ » مثل قوله تعالى : ( كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) [ ٢ / ١٨٧ ] أي مثل ذلك البيان يبين الله آياته للناس ، وقد تكررت في القرآن الكريم. والمراد من « ذَلِكَ » قوله : ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ ) [ ٣٥ / ٢٨ ] أي كاختلاف الثمرات والجبال.

و « ذا » لامه محذوف ، وأما عينه فقيل : ياء ، وقيل : واو ، وهو الأقيس قاله في المصباح.

وقال الجوهري في بحث الألف اللينة : « ذَا » اسم يشار به إلى المذكر ، و « ذِي » ـ بكسر الذال ـ للمؤنث ، فإن وقفت عليها قلت : « ذِهْ » بهاء ، فإن أدخلت عليها هاء التنبيه قلت : « هَذَا زيد »

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست