وهي قصيدة عامرة في رثاء أخيها الوليد
ذكرها البحتري في حماسته. وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني [١] وقال ابن خلكان : ان الفارعة [٢] رثت أخاها الوليد بهذه القصيدة وأجادت.
وهي قليلة الوجود ولم أجد في مجاميع الأدب الا بعضها. حتى أن أبا علي القالي لم
يذكر منها في أماليه سوى أربعة أبيات فأتفق أن ظفرت بها كاملة فأثبتها لغرابتها مع
حسنها ، اقول وهي ثمانية عشر بيت ولكن في الحماسة والأغاني أربعة وعشرون بيتاً ،
ومن رثائها لأخيها أيضاً :
ذكـرت الوليـد وايامـه
اذا الارض من شخصه بلقع
فأقبلت اطلبه فـي السماء
كـما ينبغي أنفـه الأجـدع
[١] لفت نظر. ذكر
ليلى بنت طريف الاستاذ عمر رضا كحالة في كتابه ـ أعلام النساء ـ في الجزء الثالث
منه ؛ وذكرها أيضاً في حرف الفاء باسم الفارعة بنت طريف بن الصلت الشيباني
الخارجي. والظاهر اختلف عليه الاسم والترجمة واحدة والقصيدة نفسها. واظن ان الذي
اوقعه بهذا الاشتباه هو ابن خلكان.