فقال : فالاشتر.
فقالوا وهل اضرم النار الا الاشتر. وهل جر ما نرى الا حكومة الأشتر. ولكن أبا
موسى. فأباه فلم يقبلوا منه واثنوا عليه. وقالوا : لا نرضى الا به فحكمه على مضض.
( من ارتد بسبب الخوراج )
كان من جراء فتنة الخوارج على ما ذكره
المؤرخون. أن ارتد جماعة من المسلمين. وان كان دينهم مستودع من قبل. فقاتلهم علي
(ع) وسبى ذراريهم. ولو لم يكن دينهم مستودع لكان حالهم حال عامة المسلمين.
ذكر المسعودي [١] قال : ومضى الحرث بن راشد الناجي [٢] في ثلاثمائة من الناس فارتدوا الى دين
النصرانية. وهم من ولد سامة بن لؤي عند أنفسهم. وقد أبى ذلك كثير من الناس. وذكروا
أن سامة بن لؤي ما أعقب. ولست ترى سامياً الا منحرفاً عن علي (عه) قال فسرح عليهم
علي (ع) معقل به قيس الرياحي. فقتل الحرث ومن معه من المرتدين بسيف البحر. وسبى
عيالهم وذراريهم.