نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 149
المؤرخون بعض
المعاجز للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه الفترة أيضا[١].
وتذكر حليمة أن الخير والبركة حلا بحلول
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دارها ، وكان يشب ( صلى الله عليه وآله وسلم
) لا كما يشب الأطفال حيث تقول إنه حين بلغ تسعة أشهر كان يتكلم بالكلام الفصيح ، وقد
نقل عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد بعثته أنه كان يقول لأصحابه أنا أعربكم
أي أفصحكم عربية ، أنا قرشي واسترضعت في بني سعد[٢].
طفولته
بعد فترة من رجوعه ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) من البادية إلى أحضان والدته آمنة بنت وهب ، أخذته أمه لزيارة قبر والده ( عبد
الله ) الذي توفي في يثرب على أثر مرض ألم به ، ولم يكن النبي ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) قد رآه قط ، وهي الزيارة الأولى التي قام بها النبي ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) إلى قبر والده ، وعند العودة من هذا السفر ، شاءت الأقدار الإلهية أن
يفقد هذا اليتيم أمه أيضا ، قبل وصوله إلى مكة ، في منطقة يقال لها الأبواء وله من
العمر ست سنين ،
[١]راجع السيرة
الحلبية ١ / ٩٠ ، سيرة المصطفى ( هاشم معروف الحسني ) : ص ٤٣ ، وغيرها.