نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 148
رضاعه
كان المشهور من عادة العرب أن يدفعوا
أولادهم الرضع إلى النساء اللاتي يعشن في البادية ، لينشأ الطفل في تلك البيئة ( المعروفة
بحسن مناخها وعذوبة مائها ، وفصاحتها ) وهو ذو بنية قوية ، فصيح اللسان ، فالنبي (
صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يرضع من أمه إلا ثلاثة أيام ، ثم نالت شرف إرضاعه
امرأتان :
أولا
: ثويبة : مولاة ( أبي لهب ) فقد أرضعته لفترة أربعة أشهر فقط ، وكان النبي ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) يقدر عملها هذا حتى آخر لحظات حياتها ، فكان يكرمها كثيرا
لعملها هذا.
ثانيا
: حليمة السعدية التي كانت من قبيلة سعد بن بكر بن هوازن ، وكانت مراضع بني سعد
مشهورات بهذا الأمر بين العرب ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد تجاوز
شهره الرابع لما قدمت نساء من بني سعد إلى مكة ، وكانت هذه القبيلة تسكن أطراف مكة
، وكانت نساء هذه القبيلة يأتين كل عام في موسم خاص يلتمسن الرضعاء ويذهبن بهن إلى
البادية ، وقد دفع جد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( عبد المطلب ) حفيده إلى
حليمة السعدية ، وبقي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بني سعد خمس سنوات وفي
بعض الكتب أربع سنوات ، ثم أرجعته إلى أمه آمنة بنت وهب ، ويذكر
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 148