ولقد قرأنا وتعلمنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله عندما كان مريضا
وفي أيّامه الأخيرة وقبيل وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى قد أعدّ جيشاً بقيادة
أسامة بن زيد وأمر المسلمين أنْ ينفذوا بعث أسامة ، وحرص على ذلك أشدّ الحرص ، بل
إنّه صلىاللهعليهوآله
قال لهم : جهّزوا جيش أسامه ، لعن الله من تخلّف عنه [٢]. وكان من بين المأمورين أبوبكر وعمر [٣] ، وخرج الجيش وتوجه بالفعل إلى خارج
المدينة [٤]
، ولكنّنا نقرأ في كتب التاريخ والسير وكذلك في كتب الحديث أنّ أبابكر كان يصلى في
الناس بدل رسول الله [٥]صلىاللهعليهوآله
، وفي روايات أخرى نقرأ أنّ أبا بكر كان عند زوجته في بيت له خارج المدينة في
السنح [٦] ، فهل أطاعا
الله ورسوله وكانا خارج المدينة مع جيش أسامه؟. أم أنّهما كانا في المدينة وقد
خالفا أمر الله ورسوله؟. وهل كان أبو بكر يصلّي في الناس أو أنّه كان عند زوجته
خارج المدينة؟. أم هل كان في جيش أسامة؟.
يوم وفاة
سيد الخلق وكفنه :
ولقد قرأت حديثاً في صحيح البخاري يبيّن
أنّ أبا بكر كان لا يعرف في أيّ يوم توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ولا يعرف كيف كفّن رسول الله صلىاللهعليهوآله
،
فقد روى البخاري في باب الجنائز كتاب
موت يوم الاثنين عن عائشة قالت : دخلت على أبي بكر ، فقال : في كم كفنتم النبيّ ـ؟
قالت : في ثلاثة أثواب بيض سحولية ، ليس فيها قميص ولا عمامة. وقال لها : في أيّ
يوم توفي