responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 79
١ ـ النداءات لضرورة التدقيق في المواقف التأريخيّة :

أمّا بالنسبة إلى النقطة الأولى وهي النداءات القلبيّة إلى العقل من أجل حصول التوفيق وامتزاج العقل والقلب ، والتي تؤدّي إلى سلوك مسار قراءة التاريخ وضرورة إعادة دراسته من جديد ، بحيث يستطيع الباحث الوقوف عند كثير من المواقف ويتساءل عن مضامينها ، ولا يكتفي بأجوبة أهل العقليّات المنغلقة والمتناقضة والمحجوبة عن الحقّ والحقيقة ، بل يبحث عن أجوبة تقنع العقل وتشرح الصدر وتنير القلب ، على شرط أنْ يرفع كلّ الحصانات المفروضة والعواطف غير الموصولة بالواقع عن كلّ الشخصيّات التاريخيّة ليسهل عليه بذلك توفر كلّ الأجوبة المنطقية من دون تحفّظات أو قيود؛ لأنّ التحفظات والقيود تمنح قدسيّات لكثير من الشخصيّات التاريخية ، ولا تبيح البحث فيها أو في واقعها وتاريخها ، ممّا يؤدّي إلى طمس الحقوق ومخالفة النصوص الشرعيّة في أغلب الأحيان ، والانطواء في دائرة مغلقة من التقديس والتنزيه لأشخاص ربّما لم يجعل الشارع المقدّس لهم حتّى ولو فضيلة واحدة.

ولذلك عندما تكرّر نداء ضرورة إعادة دراسة التاريخ عندي وعند العديد من أخواننا المستبصرين ، وبتوفيق من الله تعالى استجبنا لذلك النداء على شرط أنْ نرفع كلّ الحصانات عن كلّ الشخصيّات الإسلاميّة ما عدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي لا يختلف على عصمته المطلقة إلا أصحاب العقول الجامدة والمنغلقة على ما ورثوه من الآباء والأجداد.

ثمّ بعد ذلك نثبّت فضائل أهل الفضائل من جديد ، ولا نرضى إلا بمَنْ جعل الله ورسوله له الفضائل بنصوص واضحة ثابتة وصحيحة ، وبالتالي عند متابعة موقف تاريخي معين نستطيع أن نتجرّأ على الحكم عليه بما يرضي الله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبما يقبله العقل والمنطق والذوق السليم.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست