responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 51

بأحكام وآراء وضعيّة لا زالت حتّى يومنا هذا مقدّسة عند أغلب المسلمين.

فقد كان يسهل عليهم ترك أمر رسول الله وسنّته ، مقابل اتّباع الرأي الذي يخالف أمر رسول الله وسنّته ، بل إنّ اتّباع سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هو المستغرب والمستهجن من قبل أولئك ، فما بالك بسنّة رسول الله اليوم خصوصاً في بلاد مثل بلادنا وفي بلاد المسلمين عموماً والتي يكثر فيها أغلب الأصناف من الناس الذين أوضحت معالم نفسياتهم وعقلياتهم.

إنّ المؤمن المستبصر المقتدي برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، المطيع لسنّته ، يعتبر في نظر المجتمع الجامد على عاداته وتقاليده التي في مجملها مخالفة للشارع المقدس خارجا عن المألوف ، فهم يعتبرون الدين ما تناقلوه بالوراثة عن آبائهم من دون بحث أو تقصٍّ وحتّى لو كان خطأ ، فعندما توّضح لهم عن حكم شرعيّ أو سنّة معيّنة أو حقيقة مغيّبة ، فبدلاً من تتبّعها والبحث فيها ينظرون إليك نظرة الشاذّ المخالف للمجتمع المتمرّد على المألوف من العادات والتقاليد الدينيّة المخالفة لشرع الله تعالى.

العقليّات المنغلقة :

إنّ هذا الاعتقاد الجامد على المألوف من دون بحثٍ وتقصٍ عن الحقيقة يوجب وجود العصبيّة والتعصب عند العامّة عموما ، ممّا يضع المسلم في دائرة مغلقة ، يقوقع نفسه في داخلها ، ولا يوجد عنده الاستعداد لتجاوز خطوطها وحدودها ، فليس لديه الاستعداد النفسي ولا الاستعداد العقليّ لذلك ، بل إنّ الفكر الجامد الجاف الذي يعتقد به هو عامل أساسيّ في تركيبة شخصيّته ، ومن المهم هنا أن نتحدّث عن علاج هذا الجمود والانغلاق ، فإذا ما تمّ كسر بعض معالم دائرة الانغلاق تلك ، فإنّه بالإمكان للمسلم أنْ يتجاوز المألوف ،

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست