وبعد أنْ أعلن رسول الله صلىاللهعليهوآله تنصيب أمير
المؤمنين عليهالسلام
أمام كلّ تلك الحشود في غدير خمّ ، وبذلك تمّت النعمة ، وكمل الدين بولاية سيّدنا
ومولانا أمير المؤمنين عليهالسلام
، نزلت بعد ذلك آية إكمال الدين وتمام النعمة ، لتعلن ذلك اليوم عيداً للولاية.
قال تعالى في سورة المائدة : (اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً )[٢].
وقد قال السيوطيّ في الدرّ المنثور :
أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن أبي هريرة قال : لمّا كان يوم غدير
خمّ ، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله
: من كنت مولاه فعليّ مولاه. فأنزل الله (اليَوْمَ
أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)[٣].
الطلاق وحكمه :
يشترط الشيعة الإماميّة أتباع مدرسة أهل
البيت عليهمالسلام
في حال الطلاق ، طهارة المرأة من الحيض والنفاس ، فلا يصحّ الطلاق والمرأة حائض ،
ولا يصحّ في طهر فيه جماع.
وهذا الحكم الشرعيّ يستدل عليه من
القرآن الكريم ، وكذلك من عشرات الروايات عند كلّ طوائف المسلمين ، ومن العجيب أنّ
كتب الحديث والصحاح وكتب التفسير تنظر إلى الحكم كما هو عند الشيعة ولكنّهم لا