responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 406

آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) [١]. ومن أمرنا بطاعته واتّباعه يجب أن يكون معصوماً.

روى الحاكم في المستدرك ، في حديث صحيح عن أبي ذرّ رضي الله تعالى عنه قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومن عصى عليّاً فقد عصاني [٢].

ولذلك عندما حدّد الشارع المقدّس اثنا عشر إماماً من أهل البيت عليهم‌السلام ، أكّد لنا أنّ هؤلاء هم أئمّتكم ، وضمن لنا بولايتهم وإمامتهم عزّة الإسلام ورفعة الدين ومنعته ، ممّا يوجب قطعاً عصمتهم وتحديدهم وتعيينهم ، وأنّه بغيرهم لن يعزّ الإسلام وأهله.

فقد روى مسلم في صحيحه ، عن جابر بن سمرة : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة ... كلًهم من قريش [٣].

وهذا المعنى في الآيات وفي الحديث وغيرها من آيات الطاعة والأحاديث التي على شاكلتها كلّها توجب العصمة وتقرّرها ، وبالتالي فإنّ الشارع المقدس قد قرّر للناس وجوب وجود العصمة الفطريّ عند الناس فيمن هم قدوة لهم ، ولكنّه لم يترك التحديد للفطرة ، بل إنّه جلّ وعلا هو الذي حدّد من هم المعصومون كما مرّ معنا في النصوص.

والمشكلة التي ابتلي بها الناس هي أنّهم تركوا التحديد الربّاني للمعصومين واعتمدوا في ذلك على عقولهم وفطرتهم فقط ، ولذلك حصل


[١] النساء : ٥٩.

[٢] المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢١.

[٣] صحيح مسلم ٦ : ٤.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست