responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 356

والسلامة والسعة في الدنيا والآخرة ، وتضرّعنا إليه أنْ يهلك أعداءنا وينتقم منهم في الدنيا قبل الآخرة. ثمّ تعمّقنا في البحث والدراسة أكثر فأكثر ، وتعرّفنا على أئمّتنا سلام الله تعالى عليهم وها نحن قد ازداد عددنا من حيث النوعيّة والكمّ بفضل الله تعالى ، وببركة رؤيا الرسول محمّد والأئمّة عليهم الصلاة والسلام.

وهكذا كانت الرؤيا المناميّة دافعاً قويّاً وسبباً أساسيّاً في اكتشاف الإيمان وحقيقته ، وحقه وأحقّيته ، ولا يمكن في هذا البحث الموضوعيّ أنْ أفصّل عن كلّ الرؤى التي رأيتها أو رآها إخواننا المؤمنين المستبصرين ، ولعلّنا نفرد لها كتابا خاصّاً لذلك في يوم من الأيّام ، ولكنّ المهمّ أنّ الرؤيا التي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يأمرني وإخواني فيها بزيارة الحسين عليه‌السلام ، كانت تجسيداً للحديث المشهور عن النبيّ والأئمّة عليهم‌السلام الذي يقول : أحيوا أمرنا ، ... فرحم الله من أحيا أمرنا [١]. فاستجبنا لله ولرسوله ، وأحيينا أمرهم في نفوسنا ونفوس إخواننا ، ونسأله جلّ وعلا أن يجعلنا ممّن استجابوا لله ولرسوله.

قال جلّ وعلا في سورة الأنفال : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) [٢].

وأدعوه تعالى وأتضرع إليه بقوله تعالى في سورة آل عمران : ( رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأَبْرار ) [٣].


[١] قرب الإسناد : ٣٦.

[٢] الأنفال : ٢٤.

[٣] آل عمران : ١٩٣.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست