responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 295

الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً ) [١].

قال في القاموس المحيط : الوسيلة والواسلة : المنزلة عند الملك والدرجة والقربة ، ووسّل إلى الله تعالى توسيلاً : عمل عملاً تقرّب به إليه ... والواسل : الواجب والراغب إلى الله تعالى [٢].

والوسيلة : هي التقرّب إلى الله تعالى بمن يحبّهم الله ويحبّونه ... ، وهي القربى والزلفى إلى الله تعالى ، وهي العمل بما يرضي الله تعالى وطاعته بحسب ما يريد هو وليس كما نريد نحن ، فمن كلّ ذلك يتبيّن أنّ الوسيلة هي ما يتوصّل به إلى الله تعالى ، وما يتقرّب به إلى الكبير المتعال.

ولنضرب مثلا حتّى يصير التعريف للوسيلة متصوّراً ، فالمصلّي عندما يتقرّب إلى الله تعالى بصلاته ، وحتّى تكون مقبولة عند الله ، فلابدّ أنْ يختم صلاته بوسيلة يبتغيها إلى الله ، فإنّه يصلّي على محمّد وآل محمّد ، ويسلّم على محمد وآل محمّد ، فهم الوسيلة التي يتوسّل بها إلى الله ، والذين بدون الصلاة عليهم وجعلهم عنواناً للصلاة فإنّها ـ أيّ الصلاة ـ لا تكون مقبولة عند الله ، وهذا ما عليه المسلمون قاطبة.

وكذلك الدعاء ، عندما يتقرّب المؤمن إلى الله تعالى بالدعاء ، فإنّه لابدّ وأنْ يقدّم بين يدي دعائه وسيلة أذنَ الله بها ولا يرفع الدعاء بدونها وهي الصلاة على محمّد وآل محمّد ، ولذلك ورد في العشرات من الروايات عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعند كلّ طوائف المسلمين أنّ الدعاء إذا لم يبدأ أو يختم بالصلاة على محمّد وأهل بيته الطيبين الطاهرين فإنّه لن يرفع إلى الله تعالى.


[١] الإسراء : ٥٧.

[٢] القاموس المحيط ٤ : ٦٤.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست