responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 294

يؤيّد موضوع التوسّل ، بل وندب إليه أيضاً بشكل واضح كما سأبين من خلال الأدلّة الواضحة من القرآن والسنّة.

ولكن لنبق مع أولئك قليلاً ، فهم عادة يقدحون بأيّ حكم يتبنّاه المسلمون جميعاً ، ويطعنون فيه وينكرونه إنكارا تامّاً ، ثمّ عندما تظهر الأدلّة الواضحة على صحّة ما عليه المسلمون ، يبدؤون بالطعن في الأدلّة الواردة في الموضوع ، ثمّ عندما تظهر صحّة الأدلّة وليس من مفرّ إلى إنكارها ، يؤوّلونها على حسب أهوائهم حتّى تتوافق مع آرائهم التي تمتلئ حقداً وبغضاً لأهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، هكذا هم دائماً ، وهذا هو ديدنهم في النظر إلى الأمور.

أمّا بالنسبة إلى موضوعنا وهو التوسّل ، فهو أمر شرعيّ ، وحكم ثابت عند المسلمين جميعاً بشتّى اختلافاتهم واتّجاهاتهم ، وهو ثابت في القرآن الكريم والسنّة النبوية ، وهو ما فعله المسلمون جميعاً منذ العصر الأوّل للإسلام وحتّى عصرنا هذا ، وهذا ليس بمستغرب ، بل إنّ الغريب والعجيب أنْ يأتي من ينكر هذا الأمر ويحاول طمسه وإخفاء ما أقرّه الشرع ، وفعله المسلمون ، حقداً وبغضاً لرسول الله وأهل بيته الطاهرين حتّى لا يتّخذهم المسلمون وسيلة إلى الله تعالى ، وأنّى لهم ذلك ، فقد توسّل الصحابة برسول الله إلى الله ، وتوسّلوا بأهل البيت ، وتوسّلوا بقبر رسول الله ، وتوسّلوا بالعبّاس عمّ رسول الله ، وتوسّلوا بكلّ من له جاه ومنزلة عند الله تعالى اتّباعا لأمره والتزاما بتعاليم الإسلام ورسوله محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ ) [١].

وقال تعالى في سورة الإسراء : ( أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ


[١] المائدة : ٣٥.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست