وروى في كنز العمال عن أنس قال : « قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله
: متى ألقى أحبابي ، فقال بعض الصحابة : أوليس نحن أحباؤك؟ قال : أنتم أصحابي ،
ولكن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بي أنا إليهم بالأشواق » [١].
وروى السيوطي في الجامع الصغير عن أنس
أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال : « يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من شاته » [٢]. ورواه ابن عساكر عن أمير المؤمنين
عليّاً عليهالسلام
، في تاريخ دمشق والمتّقي الهندي في كنز العمّال.
وروى السيوطي في الجامع الصغير عن أنس
أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال : « يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر » [٣].
وروى في كنز العمال عن ابن مسعود أنّ
رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال : « المتمسك بسنّتي عند اختلاف أمّتي كالقابض على الجمر » [٤].
هذا حال المؤمنين في زمن الضلال والجهل
، وهذا هو حال المؤمن المستبصر في زمن قلّ فيه الناصر وكثر فيه النفاق والضلال ، ولكنّ
المؤمن المستبصر وبالرغم من كلّ ما يواجهه من ظروف ومن تقلّبات الزمان والأحوال ، يبقى
عزيزاً بالله قويّاً شامخاً ، مؤمناً بالله تعالى ووعده ونصره للمؤمنين ، صابراّ
على الأذى ، متحملاً في سبيل الله كلّ ذلك ، مقتدياً برسول الله صلىاللهعليهوآله والأئمّة من أهل
البيت عليهمالسلام
، مستشعراً حال أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
، موقناً أنّ العزّة لله ولرسوله وللمؤمنين.
فإذا ما بيّن المستبصر حقيقة معيّنة وأقام
عليها الدليل الشرعي والعقلي ، فإنّ